ابتعد عن المعاصي,,,
عجبت لعبد يعصي خالقه وهو قد منّ عليه بالنعم والأفضال الكثيره,,,
عجبت لعبد نسي مراقبه خالقه وغاص في أعماق الرذيله والمعصيه,,,
عجبت لعبد نسي لحظة فراق الأحباب والخلان وراح يدنس لحضاته وأوقاته بالمعصيه,,,
عجبا منك أيها العبد الضعيف تعصي خالقك وهو قد تفضل عليك بنعم لو أجتمع من في الأرض جميعا ليعطوك بعضها ما استطاعوا.,,,
دعنا نقف وقفة تأمل في بعض نعمه تعالى,,,
واقول بعضها لعجزي عن حصرها كلها,,,
نعمة البصر:
تمتع نظريك بالمناظر التي حولك، أعطاك الخالق إياها لتتفكر وتنظر في ابداعه وأنت تستغلها في الحرمات ومشاهدة الرزائل، كم من فاقد لهذه النعمه تمنى الحصول عليها حتى لو لوقت قصير وأنت تملكها، ألا يستحق الشكر سبحانه والبعد عن المعصيه؟؟,,,
نعمة السمع:
تسمع الأصوات العذبه بجانبك, تفهم ما يدور حولك من خلال تمييز الأصوات، فقط جرب أن تسد أذنيك ليوم أو حتى لنصف يوم وأنظر كيف هي نعمه عظيمه كثير هم فاقديها وأنت تستغلها في العصيان وسماع المحرم وهو سبحانه وهبك إياها لتزيد في شكره وعبادته، ألا تستحق الشكر بالبعد عن المعصيه؟؟,,,
نعمه الإحساس:
تخيل معي أنك تضع يدك بالقرب من نار وأنت تتحدث مع أحد أصحابك وتقربها شياء فشياء وأنت مستغرق في الحديث ويداك في النار وبعدها لاتتنبه وإلا ويداك محترقتان، فسبحان من وهبنا هذه النعمه، ألا تستحق الشكر بالبعد عن المعصيه؟؟,,,
نعمه الكلام:
لو لم تكن تستطيع الكلام لما أمكنك التواصل مع الآخرين ولما أمكنك الإفصاح عن مابداخلك لجعل الناس يفهمونك,,,
كم من فاقد لهذه النعمه، ألا تستحق منك الشكر؟؟ والبعد عن المعاصي!!,,,
وغيرها الكثير الكثير من النعم لو حاولت عدها فلن أحصيها,,,
ختاما أذكر موقف حدث مع أحد التابعين الكرام، جاءه رجل يشكو له عدم مقدرته على الكف عن المعصيه، فقال له: سأجيز لك فعلها بشرط أن تستوفي خمسه أشياء. فأجابه الرجل: وماهي؟؟!!. فقال: أما الأولى ان تسكن في أرض ليست لله. فقال الرجل: ولكن يا ابراهيم كل الأرض لله!! فأين أذهب؟؟. فاجابه ابراهيم: عجبا أتعصي الله وأنت تسكن في أرضه؟؟!!. فقال له: وماهي الثانيه؟. فقال ابراهيم: أما الثانيه أن لاتأكل من نعم الله. فقال الرجل: ولكن من أين أأكل وجميع ما في الأرض من نعم الله؟؟!!. فأجابه ابراهيم: عجبا أتأكل من نعمه تعالى وأنت تعصيه!!. فقال الرجل: وماهي الثالثه؟. فقال ابراهيم: اعصي الله في مكان لايراك فيه. فتعجب الرجل ونزلت دمعتيه وقال: واين أذهب وهو يعلم الجهر وأخفى وهو مطلع على كل شي؟!. فأجابه ابراهيم: عجبا أتعصي الله وهو يراك؟؟!. فقال الرجل: وماهي الرابعه؟. فقال ابراهيم: أما الرابعه فهي أن ترد ملك الموت عندما يأتي ليقبض روحك حتى تتوب. فقال الرجل: وماهي الخامسه؟. فقال ابراهيم: والخامسه هي أن تهرب من ملائكه العذاب عندما تقاد إلى النار. فبكى الرجل بكاء شديد وأعلن توبته.
· ملاحظة: القصه بإختصار وليست كما جاءت في كتب السير.
تقبل الله منا جميعا خير الاعمال
وابعدنا عن المعاصى
الرئيسية 
